الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا ، وعلى من اقتفى أثره واهتدى ، وبعد :
فعلوم القرآن متنوعة ومتشعبة ، كل علم منها هو خادم للقرآن ومعين على فهمه ، ومن هذه العلوم : علم الوجوه والنظائر ، والتي تتابع التأليف فيها من عصر التدوين إلى يومنا هذا ، وهذه الكتب عني فيها مؤلفوها بجمع الاستعمالات القرآنية للكلمة الواحدة في موضع واحد مع الاستشهاد عليها من كلام الله تعالى .
ورغبة في متابعة المسيرة والانضمام إلى هذه الكوكبة رأيت أن أكتب بحثا في تحرير هذا المصطلح ، والتعريف بأهم مؤلفاته ، وبيان أهم ملامح وطريقة مؤلفي هذا العلم ، وبيان معتمدهم في اختيار الأوجه القرآنية ، كل ذلك في بحث مختصر وجعلته بعنوان :
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم
دراسة تاصيلية
فجاءت خطة البحث في مبحثين وخاتمة ؛ في كل مبحث ثلاثة مطالب ، وتفصيلها كالتالي:
المبحث الأول : مقدمات في علم الوجوه والنظائر
وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : أهمية علم الوجوه والنظائر .
المطلب الثاني : التعريف بمصطلح الوجوه والنظائر .
المطلب الثالث : مصادر علم الوجوه والنظائر .
المبحث الثاني : تأصيل الجانب التطبيقي لعلم الوجوه والنظائر
وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : التعريف بكتب الوجوه والنظائر
المطلب الثاني : ملامح منهج وطريقة كتب الوجوه والنظائر .
المطلب الثالث : بيان معتمد كتب الوجوه والنظائر في اختيار الأوجه للكلمات القرآنية
وهذا أوان الشروع في المقصود ، والله الموفق .